وطني الوحيد
كسكك الحديد
المتقاطعة
اين القطار يا ترى؟
اين المسافرين وألأتجاهات؟
لا يحك ألأرض سوى الفراغ العنفواني هنا
وبضع تأهين عن الطريق
وذاك الغريق
في الكتابة يتنفس الحبر المبستر
وألأسطور
ويفقد ألقافية ألمتراقصة على زجاجة الخمر
ويفقد الشعور في ألنور.
لم يبقى سوى ألحطام يتغزل بة
فلدية ما يكفية من الخيال كي يشيد القصور
على ظهر القبور
والغبار الذهبي ألفضفاض
الموت قد فاض ولم يترك ألسيلان
مساحة للأيمان
فمن نحن كي نموت ؟
ونحضر ألكفن قبل ألولادة
ونشيد قبل ألنطق تابوت؟.
أين هرب ألقطار
من السكك ؟
أين هربت ألسماء
من ألأقمار؟.
فوق بقعة أرضي فراغ لولبي يدعي ألنفوس للصعود
ولن تعود
كالبساتين فلست بذرة ولست ورود
أقول لك لن تعود
فلست مدفعاً ولست بارود
أقول لك لن تعود
إن تشابكت ألأنهر في كفٌات يداك
ولملمت عن بصماتك ألحدود.
لن أفسٌر الرمال إن أستقالت من ألسراب
فلها الحق بالموت وحيدة
ليست كالجريدة
تكرر أعذار ألأنتحار لبلدتي ألبعيدة
لن أفسر ألصحراء إن هجرت ألبحار
الى أرض جديدة لا موج فيها يسحب قميص نومها
ولا تكشٌف عن نهدها ألأمطار.
لما تنتسب ألحموضة ألى طعم ألدمع ؟
لم نكن نملك غيرة لري ألأرض
رد ألصوت دون أن يستدير
وترك العبير مطويًا
على جثث ألأثير
علٌة يطير
إلى ألدبيب ألمتناحرفي جبهتي
وللتهند ألمحفور في ألأوردة
أن شحٌت ألخيارات قبل ألممات
بكلمة واحدة وبضع نظرات
لنا ما نحارب لأجلة
أذرع وبقع مسامات
وأحلامي ألشريدة.
ياااا وطني الوحيددد
كسكك ألحديد ألمتقاطعة
خرج ألليمون من قشورة
ليقبل ألتراب فوجد كما في ألبدء
(وفي ألبدء كان خراب)
ومياة متحاربة
وأغراب
ووجد ألزيت يتثائب
والدمع ألى ألعدم أسراب.
تحسس أعضائك
علٌك فعلاً بشري
من يعرف؟
أنظر ألى ما تبقى
من الذاكرة وأنثرها
إبحث عن أنت داخلك
لعلٌ لك إسماً ووالد
لعلٌ لك أخاً لا زال يجاهد
من يعرف ؟
لعٌلك تنتمي لفصيلة
تتسايف ألأمل
وأنت لم تزل
مبعثر في ألمسافات
كالكلمات بلا ألصفحات تجمعها
بلا ألسطور ترفعها
إلى غناء
تحسٌس ألقلم علٌة فعلاً لك
تأكد من ألمعصم
قد تكون يدايك
تعبط ألفكرة ألمنتحرة
وأزرع ألأصبع في ألجرح
سيتولى ألوجع إغلاق ألفك على ألفك
علٌك ستتعرف على ما هو لك
من يعرف؟
علّ هذة النقطة ألمحروقة
قد تكون بلدتك
وبواقي ألأشجار هذة
قد كانت يوماً غابة قبل
ولادتك
وألشق في وجة ألأرض
كان نهر
قبل ألحشر
من يعرف؟
علّ هذة ألناظرة نحوك
هي أمك
وقد نسيت ما ترك ألرصاص في جبهتك
أركض أليها تحسٌس مواقع ألرضاعة
علها ستعرفك
من يعرف؟
علّ ألى أين تشير في أصبعك
موطنك
برغم ألأفكار ألشائكة
على الحدود
وألجنود
وألذين ليسوا منك
إقترب منة سيحضنك
فهو يعرف.
سامر نادر بحوث
http://samernb.blogspot.com