تكاثرت الاحاديث حول العدوان على غزة وما فاق الكلمات سوى الاموات الاف الخطابات الفضفاضة والاشعار المتضامنة تسقط علينا سقوط الثلج فوق اراضي سيبيريا ولا من مغيث معاهدات, اوراق, مكالمات سرية وعلنية بين ألامراء والرؤسأ , ولكن ماذا تغير وماذا سيتغير ؟
فلنرى.....
أولاً فلنقف جميعنا ونصفق صفقة ثلاثية للموقف العربي البطل الظافر كموقف مصر مثلاً منذ موافقتها على العدوان وحتى اغلاق المعابر واعاقة توصيل الغذاء والدواء للفلسطينيين مستخدمة انذل وأسفل ألحجج ومخترقة القانون الدولي والانساني ايضاً (يا ام الدنيا يا مصر يا حبيبتي, انت اصلاً من زمان كدة متالئيش) مرورا بالموقف السعودي والاسلامي اللذين ارسلوا بشيوخهم من عبر القنوات ليفتي بفتوة جديده تحرم المظاهرات الجارية في العالم العربي معللا اياها بانها ارتداد عن ذكر اللة, يا سلام م م م .وكأن السكوت على هذه الجرائم هو تسبيح لاسم اللة , واللة يا شيخ ما للعمالة حدود , وطبعا زغرودة للجامعه العربية اللتي لم تتفق كعادتها على مكان عقد القمة وتشكيلة الولائم الدسمة فقررت ان تعطي غطاء للحرب ستة ايام لاغير لكي يحرث الجيش ما يستطيع حرثة ومن ثم يحلو الكلام. اصلا منذ يوم تكوين القمم العربية حتى هذة اللحظة ماذا تغير يا حبايبي سوا دفع الملايين على كروشكم وقتل الشعوب لا اعرف لماذا تراهن العرب دائما على نفس الحصان المخصي؟ .
ثانيا ً"اسامة حسين " باراك اوباما اللذي طبلت لة الطبول العربية و رقصت لة الشعوب عارية ,حبيبكم لم يتفوة ولو حتى بكلمة واحدة عن الحرب ,لم يريد تعكير مزاجة وهو في اجازتة على جزر هواي مع الاولاد حرام ما زال جديدا لا بد ان يستريح والانكح من هذا ان وزير الخارجية الامريكي صرح ان اسرائيل لم تطلب حتى من الولايات المتحدة الاذن بالدخول لحرب برية , فالموقف الامريكي معروف هل كان سيحرم العم سام ابنتة الوحيدة من هديتها على راس السنة؟
ثالثا ,الموقف اليميني الصهيوني اللذي يهاجم اليساراليهودي والعرب لانهم يتظاهرون تضامنا مع اخوتهم من وراء الخطوط ناعتينهم بالطابور الخامس والعملاء. عجيب واللة وكأنة حرم على الانسان ن يكون ضد الحرب بل علية ان يكون كأمثالهم فاشي مصاص دماء يكره الاطفال والنساء و علية ان يشجع القتل وان يعادي حتى اصابع يدية, ماذا يريدون عرب الداخل الا يكفي المستشفيات والتامين الوطني اللذي نعطيهم اياة والغير متواجد بالدول العربية؟ (وكانهم يدفعون الضرائب وحدهم ) لماذا اذن هم هكذا ضدنا؟ لم يتفهم الصهاينة بعد, ان الدم الفلسطيني لا يتقلب. وعلى ما اعتقد ان مظاهره سخنين الحاشدة وضحت موقف عرب الداخل .
لاكن لحظة...
فلنقلها ان التطرف اليميني في دولة اسرائيل قد توصل الى اعلى درجاتة واكبر اثبات على ذلك وجود حزب هذا الاجئ الروسي الجديد اللذي لا يتقن حتى اللغة العبرية مستغلا التطرف اليميني والاصوات الروسية.لاكن السؤال الان لماذا قررت الحكومة الاسرائيلية خوض هذة المعركة الان فقط قبل الانتخابات؟ غريب ليس لكسب الاصوات طبعا فهذة حكومة تخاف على شعبها ولا تريد ايذاء الفلسطينيين كما يقول حمامة السلام بيرس( اللذي حاول ذات مرة بان يكسب المعركة الانتخابية فقام بقصف قانا, فقصف عن كرسي رئيس الوزراء الى يومنا هذا) . لن تستطيع اسرائيل سلخ حماس عن غزة فمليون ونصف المليون مواطن متضامنين معها , واذا اردنا التوضيح قد صرح الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي اول العدوان انهم يريدون" تحطيم حماس وتقوية الردع" اما الان فقد تراجع لغويا وبدا باستعمال مسطلحات جديدة "تغيير المناخ في المنطقة. ستنسحب اسرائيل من غزة دون اي انجاز سوا قتل الاطفال والنساء (فليالي الايام الستة) قد ولت وستخسر مرة اخرى لقب الجيش اللذي لا يقهرخلال فترة قصيرة وستكف امريكا من المراهنة عليها كما فعلت مع باقي الدول, فمن يراهن على حصان خاسر ؟ ناهيك عن الاسم العدواني اللذي كونتة اسرائيل في العالم واللذي لا يصب في مصلحتها ابدا, فقد زرعت بشكل غير مباشر قنبلة موقوتة بين الشعوب العربية بعدما فضحت رؤسائهم بشكل علني و مخزفاصبحنا نرى مظاهرات للملايين وتصريحات من عامة الشعب ناعتين زعمائهم بالانذال والعملاء بعد سكوت وخوف طال سنين.
وستتعاظم قوة حماس بعد الحرب ممتدة الى الضفة الغربية وهكذا لن يكون مخرجا اخر لاسرائيل سوا طاولة الحوار وفتح ملفات القدس وحق العودة وحدود ال67 وابوابا اخرى هي اخر ما تحتاجة اسرئيل اليوم وخصيصا انها علىمشارف الانتخابات وهو لا يزل مخلب الازمة الاقتصادية يحفرفي ظهور الدول وعلى راسهم امريكا , بينما يستعيد الدب الروسي قواة و يفرض التنين الصيني هيمنتة على العالم رويدا رويدا وتستعيد جنوب امريكا شرفها .
لكن من وراء كل هذا الم تكن اسرائيل هي من كونت حماس ومولتة ليضعف من قوة فتح في فلسطين ؟
الى متى سيفضل الشرق الاوسط منبطح تحت سياسة الترهيب والترغيب بالجيش اللذي لا يقهر وستكف قيادات اسرائيل عن رسم مخططات لهذا العالم مستعملة فزاعتها الشهيرة( اميركابا) ومن لا يقبل النظام سيعصر ؟
من اعطاها السلطة بنزع الانظمة وزرع غيرها كما تشاء ,الم تختار حماس بشكل ديموقراطي على ايدي الشعب ؟
الم تلاحظ هذة السياسة ان اقوى سلاح بايدي اعدائها هة ما تعلموة منها؟
هل كتب لاولاد سداروت الحياة و اولاد غزة الموت ؟
الم تملا الفضائيات عقولنا بالحقوق الانسانية وشرفة؟ اين هم!
ما معنى ان ينعت احدى الوزراء الايطاليين حرق العلم الاسرائيلي بعمل نازي في حين يعلل قتل النساء والاطفال بالدفاع عن النفس؟
الم تجرب اسرائيل تكرارا ومرارا احتلال غزة وما باءت اللا بالفشل؟
الم يعلن رئيس الوزراء السابق اسحاق رابين هزيمتة عندما قال " ليتني اصحو ذات صباح وارى غزة قد غرقت بالبحر؟
الم تصرح اكبر الصحف الاسرائيلية ان ارائيل شارون درع الدولة الاسرائيلية اراد الخروج من غزة الى الابد ؟
الم يعلمكم التاريخ ما لا تعلمون ؟
ان قيادات دولة اسرائيل على علم بان سياسة التدمير والقتل خلال الستون سنة ما جلبت لهم سوا مقاومة صلبة كوجة الجبل في الرياح العابرة . فشعوب العالم اليوم في هبة شرسة ولن تستطيع الحكومات اسكاتهم كما كانت تفعل وخصيصا بعد تزايد قوة الاعلام العربي والتغطية الممتازة للوضع.
اسرائيل لم تعد اسرائيل والشعب العربي قد تغير والان عليهم ان يقتلعوا الاشواك اللتي زرعوها بايديهم.
اعطوا غزة الحياة فهي حمامة بيضاء تريد ان تلحق باسراب الحمام .
سامر نادر بحوث .جنوا /ايطاليا.
Post
