قد تأكدت اليوم أن لا حدود ا
تحيط هذه الخارطة سوى
تلك الحدود الصغيره التي درستها في طفولتي.
و لا من حلم خيطته على طريق العوده
الاٌ و غفى بين ذراعيك.
فهل تقبلي اعتذاري إن
بكيتُ فوق صدرك حالفا أنني
لم أعشق غيرك
ولم يسكنني غيرك؟
هل ستجففين دموعي بأوراق
الزيتون كأيٌ أم تستقبل
طفلها الضائع يوم الرجوع
وتغفري لي ذنوب الغربه؟
انني لم أقصد ترك عيناك
و لا تجريح مساكن العمرُ
لكني بحثت عن نفسي خارج يداك
فوجدت إن الدنيا بأكملها
شفاعمرو.
و أن الشمس لا تشرق إلاٌ من
شفاعمرو.
فكيف سأشرح لشوارع الغربة
إنك عشيقتي الأبدية
بعدما ارتكبت الغربة فيك
وتركت نفسي خارج الفكرة؟
أجيبيني...
كيف سأعتزر لحارتي
و مصابيح حارتي
وشوارعها العتيقه؟
إنني في قمة الآسف
يا أميرتي
فتقبليني كورقه خريف
في حاراتك
أو نسمه بارده فوق الطريق
ودعيني أقبل حيطانك الباكيه
و أضم الزيتون والصبٌار
لعلًّ دمي يروي أرضك
و يولد من رحمك آلاف الثوٌار
و يغدو ضريحي عبرةً لكل
مسافر فوق تلك الأسوار.
إني في قمة الخجل شفاعمرو
فمن أين أقبلك و ما في
يدي سوى حقائب السفرُ
كيف سأقف أمامك عاريا
و ليس في فمي أيٌ عذرُ
ها بي أصرخ بك
فهل تسمعي رنٌات أحزاني
من وراء البحرُ؟
ها بي أمامك اغضبي ثوري
العنيني
اشتميني
لكن لا تغلقي على أنفاسي
مداخل الفجرُ.
خذيني بأسفي كما أنا
آخر عصفور نادمُ
بزوابع الدهرُ
آخر حبة صارخه
بين قطرات المطرُ
و أعجينيني بين غبرتك الساحرةُ
و ارمي بي فوق عزٌة
الصخرُ.
فدمي لك...
وعمري لك...
وشرف لي ان اموت بك
فعائدٌ أنا شفاعمرو
عائدٌ شفاعمرو
عائدٌ شفاعمرو
لأقضي بك العمرُ
فسامحيني .....
سامر نادر بحوث
Iscriviti a:
Commenti sul post (Atom)
Nessun commento:
Posta un commento