وسقط على الرمال الحارقه بعد جميع المحاولات فالشمس هنا قد احرقت جميع ما تحتها حتى كفات يداه الذين أطلوا وحدهم خارج عباءته السوداء قد تغير لونهم لشده الحر وكفات رجليه قد تشققت من سخونه الرمال الجمريه واقبلوا على النزيف من بين كل شق واخر .
قد بدت له هذه الصحراء كأنها علبه كبيره من الحديد دون منفذ للهواء, فضاقت عليه أنفاسه وتباطئت الى حد الاختناق قد كان من الأسهل حبس الأنفاس من تنفس هواء ملتهب , ترطبت الرمال من تحته لغزاره العرق المتصبب من جسده النحيل تمنى لو استطاع السيطره عليه كي يحافظ على سوائل جسده المتبقيه لكن الشمس لا ترحم من تحتها.
نظر برهه طويله الى السماء كأنه يريد معاتبه الله من مكانه وجمع ما تبقى له من قوه ومد أصابع يديه الى فمه عله يستطيع الشرب من نزيف عرقه ويتمسك ولو للحظه اخرى في هذه الحياه فلم يتوقع ابداً ان تكون نهايته بهذه الطريقه فهوا اكبر من الاستسلام
لكن اصابعه كانت ملطخه بالرمال فاختلط جفاف لعابه بملوحه الرمال وحرارتها فحاول البصق لكنه كان عديم الحيل والقوة لهذا المجهود العظيم فترغرغت الرمال في فسحات شفاهه ومجاري تنفسه كأنهم الاف المسامير قد استوطنت في فمه ,فانغمر في البكاء من عزه النفس وما زاد من بكائه خوفه من ان تسلب دموعه ما لم يسلبه العرق من سوائل صامده في هذا الجسد المفقود وشح نظره
وبدت له المسافات اقرب والتلال الرمليه اصغر وفقد السيطره على الأبعاد والأمتار والعواصف الحاره من حوله بدأت تغطي جسده بالرمال رويداً رويداً كأنها تخيط له كفنه الدافئ وتجهزه للرحيل ,حاول ان يميل رأسه بحيث تتصبب دموعه على مفترق شفاهه وتخفف من هذا القحط الساكن في حلقه وبعد محاولات عده استطاع ان يحول راسه الى الجهه الأخرى فانزلقت دمعه يتيمه من طرف عينيه حافره في طريقها الرمال المتكومه على وجنتيه وتوقفت على قمه شفته العليا شعر بها حاره رطبه حاول التمايل علها تتدحرج قليلآ لكنها تمسمرت في مكانها اخرج لسانه ليلعقها لكنه اخطائها كرر المحاوله مجدداً وتمكن منها شعر بها على طرف لسانه قطره دمع ساخنه مالحه لكنها تحمل صفات الماء والحياه ارجع لسانه الى فمه وبدء يحركه في فضاء حلقه محاولاً استغلال هذه القطره الصغيره في سبيل الارتواء لكن الرمال في فمه قد امتصت هذه القطره بسرعه كبيره وعندما تأكد ان لا وجود لها بعد ابتسم ابتسمه عريضه ...ما لها ان تفعل قطره دمع للأنسان يموت عطشاً ؟ قد فهم للمره الأولى ان الرجال لا بد ان تسعى لتحقيق الهدف شرف للتجربه وقداسه للوصول شعر بالسعاده تجري في عروقه سعاده ممزوجه بالموت قد حارب حتى انفاسه الأخيره للوصول الى الهدف وتوصل ولو انه كان هدف حار ومالح لكنه رطب بعض الشيء.
وعندما ولد فجر اليوم الثاني مره من جانبه بدوي فوق حصانه حاول انقاذه لكن الصحراء كانت قد تركته جثه هامده مبتسمه فوق الرمال وقد تركت الدمعه طريقاً كانت حفرته في وجه وقد كتب بجانب جثته بخط مشوش يدل على عدم القدره:ما فهمت حياتي ألا بعدما شربت من دمعتي على الرمال الحارقه بعد جميع المحاولات فالشمس هنا قد احرقت جميع ما تحتها حتى كفات يداه الذين أطلوا وحدهم خارج عباءته السوداء قد تغير لونهم لشده الحر وكفات رجليه قد تشققت من سخونه الرمال الجمريه واقبلوا على النزيف من بين كل شق واخر .
قد بدت له هذه الصحراء كأنها علبه كبيره من الحديد دون منفذ للهواء, فضاقت عليه أنفاسه وتباطئت الى حد الاختناق قد كان من الأسهل حبس الأنفاس من تنفس هواء ملتهب , ترطبت الرمال من تحته لغزاره العرق المتصبب من جسده النحيل تمنى لو استطاع السيطره عليه كي يحافظ على سوائل جسده المتبقيه لكن الشمس لا ترحم من تحتها.
نظر برهه طويله الى السماء كأنه يريد معاتبه الله من مكانه وجمع ما تبقى له من قوه ومد أصابع يديه الى فمه عله يستطيع الشرب من نزيف عرقه ويتمسك ولو للحظه اخرى في هذه الحياه فلم يتوقع ابداً ان تكون نهايته بهذه الطريقه فهوا اكبر من الاستسلام
لكن اصابعه كانت ملطخه بالرمال فاختلط جفاف لعابه بملوحه الرمال وحرارتها فحاول البصق لكنه كان عديم الحيل والقوة لهذا المجهود العظيم فترغرغت الرمال في فسحات شفاهه ومجاري تنفسه كأنهم الاف المسامير قد استوطنت في فمه ,فانغمر في البكاء من عزه النفس وما زاد من بكائه خوفه من ان تسلب دموعه ما لم يسلبه العرق من سوائل صامده في هذا الجسد المفقود وشح نظره
وبدت له المسافات اقرب والتلال الرمليه اصغر وفقد السيطره على الأبعاد والأمتار والعواصف الحاره من حوله بدأت تغطي جسده بالرمال رويداً رويداً كأنها تخيط له كفنه الدافئ وتجهزه للرحيل ,حاول ان يميل رأسه بحيث تتصبب دموعه على مفترق شفاهه وتخفف من هذا القحط الساكن في حلقه وبعد محاولات عده استطاع ان يحول راسه الى الجهه الأخرى فانزلقت دمعه يتيمه من طرف عينيه حافره في طريقها الرمال المتكومه على وجنتيه وتوقفت على قمه شفته العليا شعر بها حاره رطبه حاول التمايل علها تتدحرج قليلآ لكنها تمسمرت في مكانها اخرج لسانه ليلعقها لكنه اخطائها كرر المحاوله مجدداً وتمكن منها شعر بها على طرف لسانه قطره دمع ساخنه مالحه لكنها تحمل صفات الماء والحياه ارجع لسانه الى فمه وبدء يحركه في فضاء حلقه محاولاً استغلال هذه القطره الصغيره في سبيل الارتواء لكن الرمال في فمه قد امتصت هذه القطره بسرعه كبيره وعندما تأكد ان لا وجود لها بعد ابتسم ابتسمه عريضه ...ما لها ان تفعل قطره دمع للأنسان يموت عطشاً ؟ قد فهم للمره الأولى ان الرجال لا بد ان تسعى لتحقيق الهدف شرف للتجربه وقداسه للوصول شعر بالسعاده تجري في عروقه سعاده ممزوجه بالموت قد حارب حتى انفاسه الأخيره للوصول الى الهدف وتوصل ولو انه كان هدف حار ومالح لكنه رطب بعض الشيء.
وعندما ولد فجر اليوم الثاني مره من جانبه بدوي فوق حصانه حاول انقاذه لكن الصحراء كانت قد تركته جثه هامده مبتسمه فوق الرمال وقد تركت الدمعه طريقاً كانت حفرته في وجه وقد كتب بجانب جثته بخط مشوش يدل على عدم القدره:ما فهمت حياتي ألا بعدما شربت من دمعتي
Iscriviti a:
Commenti sul post (Atom)
Nessun commento:
Posta un commento